[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التداوي بالسناأحبتي في الله.. هذا تعريف سريع لعشب السنا، وبيان لفوائده العظيمة مع كيفية العلاج به، وأسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياكم ممن يحيون سنة النبي صلى الله عليه وسلم وينتفعون بهديه آمين.
أولا: ما هو السنا؟
هو نبات معروف مأمون الغائلة، ويُزرع في مكة المكرمةالاسم العلمي للسنا المكي cassia angustifolia، وبعض الأماكن الأخرى، وأفضله الذي يُزرع بمكة المكرمة؛ ولذلك اختاره الأطباء قديما وحديثا فسمي «سنامكى»، وتُحضَّر منه الأدوية الحديثة مثل Puiseennid حبوبا وشرابا.
فوائد السنا:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث فيهن شفاء من كل داء إلا السام: السنا والسنوت»[1]، وعن عبد الله بن أم حرام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام وهو الموت» [2]، وعن أسماء -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أن شيئًا كان فيه شفاء من الموت لكان في السنا»[3]، وعن أسماء -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها ذات يوم وعندها شبرم تدقه فقال: «ما تصنعين بهذا؟» فقالت: يشربه فلان فقال: «لو أن شيئًا ينفع الموت من الموت نفع السنا»[4].
وقال صلى الله عليه وسلم: «لو أن شيئًا كان فيه شفاء من الموت، لكان في السني».[5]
قال الإمام المناوي في شرحه لحديث أنس: السنا نبت معروف شريف مأمون الغائلة، قريب الاعتدال يسهل الصفراء والسوداء ويقوي القلب. وقال: وخاصية النفع من الوسواس السوداوي، ومن شقاق الأطراف، وتشنج العضو، وانتشار الشعر، ومن القمل والصداع العتيق، والجرب والحكة، وإذا طُبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين، وهو يكون بمكة كثيرا، وأفضل ما يكون هناك. وقال عند شرحه لحديث عبد الله بن أم حرام: «منافعه لا تحصى».
وقال الدكتور/ محمد البار في كتابه الاستشفاء بالسنا والسنوت: كلاما طويلا نختصر منه بعض هذه الفوائد:
1- يذهب البواسير.
2- ينقي الدماغ من الصداع.
3- يفيد في حالات النقرس.
4- يفيد في حالات عرق النسا.
5- يفيد في حالات وجع المفاصل.
6- يُستخدم لعلاج البرد والتهاب الحلق والربو.
7- يُستعمل على شكل غرغرة لأمراض الحلق.
8- يمنع سقوط الشعر ويطوله ويسوده.
9- طارد للبلغم.
10- يغوص في عمق المفاصل.
11- إذا طُبخ بزيت وشُرب أخرج الخام.
12- علاج هام للإمساك.
13- يفيد في حالات الصرع.
وقال أيضا: لا يؤثر على الجنين ولا المرضع -ويا للعجب حين ذكر– أن السنا مضاد للفيروسات فهذه لا مثيل لها، وذكر أيضا: أنه مضاد لنمو الفطريات وكذا الميكروبات. ويؤكد فضيلة الدكتور أن الأبحاث ستثبت قريبا أنه علاج الإيدز الذي تنتظره البشرية.
طريقة استعمال السنا:
أولا يُنصح بمشاورة أهل الخبرة في ذلك كي يختاروا لك الطريقة المناسبة لسنك وجسمك وحالتك المرضية.
الطريقة الأولى: يُدق يطحن من 3 جرامات إلى 10 جرامات، ويؤخذ عن طريق الفم.
الطريقة الثانية: يُطبخ يغلى من 21 جراما إلى 33 جراما في ماء ويُشرب.
الطريقة الثالثة: يطبخ من 21 جراما إلى 33 جراما في زيت ويشرب.
الطريقة الرابعة: يُدق كما في الطريقة الأولى، ويضاف إليه مقدار 40 جراما من عسل النحل مع 40 جراما سمن بقر، ويُلعق مرة واحدة.
الطريقة الخامسة: يُنقع من الليل 7 ورقات سنا، ويُشرب في الصباح مرة كل أربع ليالٍ أو حسب نوع المرض.
وهناك طرق أخرى وفوائد أخرى ذكرتها في كتابنا « التداوي بالسنا سنة نبوية ومعجزة طبية».
ملحوظة: السنا كما هو علاج يستعمله المرضى أيضا هو وقاية ينبغي على الأصحاء استعماله شهريا أو كل ثلاثة أشهر على الأكثر؛ لأنه يقوم بتنظيف الجهاز الهضمي بأكمله من الأشياء التي تعلق به وتسبب التخمر والتعفن، وتكون سببا لإمراض شتى. فأين نحن من العلاج بالسنا؟ بالله أجيبوا أنفسكم على هذا السؤال؟
نترك وصية نبيا الطيبة صلى الله عليه وسلم ثم نشتكي العلل!!
ويقول الدكتور حسن عبد السلام في ذخيرة العطار صـ 59:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والجوهر الفعال الكيميائي في السنا هو جلوكسيد غروى سهل الذوبان، يُعرف بالحامض الكاثرتيك catharic، وهذا الحامض قريب الشبه بحامض الكريزوفانيك أو الرواندين Chrysophanic acid، ويحتوي أيضا على الصابرين ك17 يدا18 ا7 aloln وهو جلوكوسيد يوجد في الصبر وعلى الكامفين ك10 يد16 compgene وهو تربين صلب يوجد في الزنجبيل، وقد أمكن الحصول منه على السنامكى أيضا وعلى جوهرتين حركتين شديدي المرارة وهما السناكرول Sennocrol والسنابكرين Senna-Picrin والأول قابل للذوبان في الأثير، وأمكن استخلاص صبغة صفراء اللون، ولكن يحتمل أن تكون ناتجة من تحلل حامض الكاثرتيك ذاته، وهذا هو الحامض الذي يُعزى إليه سر إسهال السنا للمعدة وتنظيف الجهاز الهضمي؛ لأنه حامض غروي مهيج ومنشط لجدار المعدة.
قامت أبحاث كثيرة على أوراق وثمار السنا، وأثبتت تلك الأبحاث فائدة السنا كأفضل مسهل، بالإضافة إلى تنقية الدم والفتك بالفيروسات والفطريات، وأنتجت شركات الأدوية كثيرًا من مستحضرات السنا، ويعتبر نبات السنا أحد النباتات الهامة المسجلة في دساتير الأدوية الأوربية والأمريكية والهندية والصينية، وهناك مستحضرات عدة تسوق في جميع أنحاء العالم.
هناك استعمالات داخلية للسنا وأخرى خارجية نذكر منها ما يلي:
1- لا شك أن السنا من أفضل الملينات، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق؛ ذلك لأن مفعوله لا يبدأ إلا في القولون؛ حيث يتم تحلله بواسطة البكتيريا القولونية، وعليه فإنه لا يؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة ولا يؤثر بالتالي على امتصاص الغذاء بعد فترة الإسهال، كما تفعل بعض المسهلات التي يحدث بعد استعمالها خمول لحركة الأمعاء فيحدث الإمساك بعد الإسهال، مما يضطر المرء إلى معاودة استعمال المسهل والتعود عليه، كما لا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل المسهيلات الأخرى، كما أن من محاسن استعمال السنا أن الشخص يستطيع أن ينظم الوقت المريح لاستعماله، فتأثيره المسهل لا يبدأ إلا بعد 6 إلى 12 ساعة من تعاطيه، ولا يمتص من الأمعاء. يستعمل السنا على هيئة مطبوخ أو منقوع أو على هيئة أقراص، وهي متوفرة في الصيدليات.
2- يوجد حاليًّا في الهند مستحضر مكون من محلول مائي مركز من السنا مكي حيث يستعمل لتنقية الدم.
3- يوجد استخدام جديد يستعمل ضد الفيروسات؛ حيث تم استخلاص راسب بروتيني من أنواع السنا المعروف باسم سنا سيام وأعطى نتائج 100% لوقف نمو الفيروسات.
لا يمتص السنا من الأمعاء وبالتالي لا يؤثر على الجنين، وكما تقول الموسوعة الصيدلانية martinhile، فإن الأم المرضع تستطيع استعماله؛ لأنه لا يفرز في لبنها من خلال الثدي.
ويقول البروفسير سبلر وهو من الخبراء العالميين في هذا المجال في مقال له: إن أكثر الأدوية شيوعًا في معالجة الإمساك هي الأدوية المستخلصة من نبات السنا، وفي القولون تقوم تلك المركبات بتحريض أعصاب القولون على القيام بحركة إجمالية يتبعها مرور البراز بشكل طبيعي.
وقد قامت شركات الأدوية في العصر الحديث بتركيب العديد من الأدوية التي تحتوي على السنا فقط نذكر منها: التداوي بالسنا
1- برسنيد Puresenid
2- سناكوت Sennakot
وأدوية تحتوي على السنا ومواد أخرى منها:
3- أجيولاكس Aglokax
4- سينتولاكس Syntolax
5- ميوسينم Mucinam
6- جليسينيد Glisennind
7- سناكس snakes
المراجع:
[1] النسائي في السنن الكبرى 7577 حسن صحيح الجامع 3034
[2] الحاكم 7442 حسن صحيح الجامع 4067.
[3] الحاكم 7440 وأحمد 26540 والترمذي 2081 ضعيف الجامع 4807.
[4] الحاكم في المستدرك 7440 وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شاهد من حديث البصريين عن أسماء.
[5] صحيح الترمذي، 2/29، والصحيحة 1798.
[size=21]
[/size]