]center]وهذه صورة ثانية لناصح الدين الأرجاني إذ يقول :
هل أنت بطولك مسعدهُ
يا ليل فصبحك موعدهُ
لا كان قصير الليل فتىً
ميعاد منيته غدهُ
في صدري من كلفٍ بكُمُ
جند للشوق يجنّدهُ
أعليل اللحظ وعلته
منها المتألم عوَّدهُ؟
عيناك لسفك دمي جنتا
فالصدغ علام تجعدهُ
ودمي لا يحسن محمله
في الناس فلم تتقلدهُ
لم أنس برامة موقفنا
والشمل أظلّ تبددهُ
رشأُ قد أفلت من شركي
والبين غدا يتصيدهُ
سرّبٌ قد عنَّ بذي سلمٍ
وغدا بفؤادي أغيدهُ
وتطاول يتبعهم نظراً
صبٌّ قد طال تبلدهُ
حرّان القلب متيمه
حيران الطرف مسهّدهُ[/center]