[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وجد بعض الرجال الذين لا يتزوجون أبدا، ولا يرجع ذلك إلى
نقص النساء أو عدم انتباههم لهن، إنما يتخذون قراراً واعياً بقضاء حياتهم عزاباً، ويفترض بعض الناس أن هذا النوع من الرجال يمثلون (رهبان عالم الرجال) أو عزاب الحياة، لكن ليس هذا هو السبب دائماً.
لماذا يمتنع الرجال عن الزواج؟ حسنا، في الواقع هذا يتوقف على الرجل نفسه، فإذا وقع قلبك في حب رجل لا يتمنى الزواج، وأنت على العكس تريدين الزواج؛ فأسهل حل هو أن تبحثي عن غيره.
وإذا كان الرجل الذي اختاره قلبك هو الشخص الذي لايمكنك العيش بدونه، يصبح من الضروري عليك أن تحاولي استكشاف الأسباب التي تمنعه أو تبعده عن الزواج، فالزواج التزام وهذا ما يخشاه معظم الرجال، فهم يعتبرونه قيدا.
وعندما يتم عقد ذلك الرباط (رباط الزواج)، لم يعد ذلك الشاب الصغير؛ إنما عليه أن يصبح رجلا يتحمل المسئولية، مسئولية إنسان آخر (وهو الزوجة والأولاد فيما بعد)، فلا حول ولا قوة للحب في هذه الالتزامات الضرورية.
والآن هيا نتعرف على الأسباب التي تلعب دورا في امتناع الرجال عن الزواج
لا يريد التخلي عن حياة الصبيانية
إذا كان الرجل يحبك بكل كيانه لكنه غير مستعد للتخلي عن عاداته الصبيانية اللامسئولة، فلن تجدي طريقة تساعدك في الزواج منه، ومهما كنت أفضل امرأة على كوكب الأرض وهو غير مستعد فلن يستعد، وفي هذه الحالة لا تحاولي الضغط أوالتحايل عليه، كأن تخيريه بين حبك وبين الزواج قائلة له: “إذا كنت تحبني عليك أن تتزوجني”، أو “إذا لم تتزوجني سأتزوج من رجل غيرك “.
لا تفعلي ذلك لأنه سيؤدي إلى تغيير نظرته إليك على أنك إنسانة انتهازية، متسلطة لا تحبه بصدق، لكن كوني صبورة مع هذا الولد الصغير، فسوف يأتي عليه وقت لينمو، لكن إذا كان يرفض أن يصبح على قدر المسئولية أو لم تستطيعي الصبر عليه أكثر من ذلك عليك التحديد والاختيار بين أن تضحي بحياتك في حب بدون أمل، أو تنهي علاقتك به والبحث عن غيره.
الخوف
سبب آخر ينفر الرجال من الزواج وهو “الخوف” فكيف :
- يخاف أن لا يكون زوجا صالحاً لك على مستوى توقعاتك له.
- يخاف الوقوع في أخطاء؛ وخاصة إذا كان هذا هو زواجه الأول.
- وإذا لم يكن زواجه الأول، فربما وقع في أخطاء سابقة لا يريد أن يكررها معك.
- يأخذ بعض الرجال الذين تزوجوا ودمروا بسبب زوجاتهم نموذجاً له يخشى تكراره.
- إذا كان قد تزوج وانتهى زواجه بكارثة، فهو لا يريد أن يعاني كارثة أخرى.
- يخشى المرور بالتجربة الأليمة مع زواج آخر.
لذلك انتبهي لأنه ربما يحبك كثيرا لكن تسيطر عليه التجارب المؤلمة، ولا يحاول التخلص من آثارها الساكنة في عقله وقلبه، قد تعتقدين أن هذا الإنسان يؤمن أن الزواج لابد له من أن ينتهي، لكن يمكن فعلا لهذا الخوف أن يتحكم في طريقة تفكيره ويتعمق بقوة في اللاوعي لديه، وقد لا يدرك ذلك.
إذا تحول خوفه من الزواج إلى حالة مرضية يجب عليه التوجه إلى طبيب نفسي للعلاج، وعلى أية حال يجب أن تعلمي – سيدتي -أنك لست السبب الذي ينفر ذلك الرجل من الزواج، فالسبب كامن بداخله هو، ولا تعتقدي أنك مصدر مشكلته حتى تصبح مشكلتك أنت وابحثي عن السعادة مع غيره.
الطلاق
ببساطة يمتنع بعض الرجال عن الزواج لأنهم لا يريدون أن يمروا بتجربة الطلاق، فبالرغم من كونهم راغبين في الزواج ويمكن لهم التعامل والعيش مع المرأة حياة ممتعة وإيجابية، إلا أن ما حدث أمامهم من تجارب طلاق مؤلمة سبب لديهم عقدة وخوفاً من وضع أنفسهم في ذلك الموقف.
على الأغلب تترسب أسباب هذه العقدة من مواقف مؤلمة داخل أسرته، مما سبب له الألم وعاد عليه بالضرر والجرح العميق، ونحن نعلم جيدا أن الأبناء هم من يدفعون ثمن الطلاق لا الزوجين.
العاطفة
يفضل الرجال البقاء عزاباً؛ لأنهم يؤمنون بما تتطلبه العلاقة الزوجية من احتياجات عاطفية حتى تستمر، وليس كل رجل لديه استعداد أو قدرة على منح هذا القدر من المشاعر لشخص آخر، في حين أن مشاعر الزواج هائلة بقدر لا نتخيله، ومن الذكاء إدراك الرجل لذلك بدلا من أن تنتهي علاقته مع زوجته فى حالة شعورها بالحرمان العاطفي.
الأطفال
ربما يمتنع الرجال الذين يدركون عدم رغبتهم في إنجاب الأطفال عن الزواج، لأنهم يعلمون أن معظم النساء وحتى الراغبات في تأجيل الإنجاب يرغبن في الأطفال في وقت ما، كما أن الأزواج الذين يتزوجون ولديهم مبدأ عدم إنجاب الأطفال ربما يغيرون رأيهم بعد ذلك لأسباب معينة أو صعوبة العيش بدون ذرية.
ويبدأ هذا الشعور غالبا لدى النساء لأنهن يغيرن رأيهن، لشعورهن بأن الزمن يمر وفرصتهن فى الإنجاب قد تضيع، فتنتهى العلاقة إلى شعورهن بعدم الارتياح والغضب من الزوج، حتى لو كان عدم الإنجاب من الشروط الأساسية التي بني عليها الزواج.
العمل
بعض المهن تتطلب جهداً وعملاً دائماً مع تطور مكثف لقدرات الشخص، وتحتل كل وقته لدرجة تجعله لا يجد الوقت لبناء أسرة، ويكرس حياته كلها لهذا العمل الذي احتل كل عقله وقلبه، مما يصعب عليه الالتزام بحياة زوجية فليس هناك مكان لها.
قد يتطلب العمل المزيد من التعلم أو افتتاح المشاريع الجديدة، فيصبح الشخص مقسماً بين هذا وذاك وإذا تزوج لن يعطي أسرته حقها، فإما أن يحقق النجاح في حياته العملية أو حياته الزوجية لأنه لا يقدر على الموازنة بينهم.
الحالة المالية
يرفض بعض الرجال الأثرياء الزواج خوفا من الآتي :
1- رغبة المرأة في الزواج منهم تعتمد فقط على طمعها في ما لديهم من مال.
2- المرأة ستتزوجه ثم تطلب الطلاق حتى تحصل منه على بعض المال.
3- أو أنها ستبقى بجانبه من أجل إنفاق ثروته بطريقة طائشة ومسرفة.
من ناحية أخرى يرفض البعض الزواج بسبب ضيق حالتهم المادية، فهم غير قادرين على تحمل الأعباء المادية للحياة الزوجية من بيت وزوجة وأطفال، وبهذا يرفض أن يعذبهم معه وهذا هو النوع الأكثر انتشارا.
الزواج يجب أن يدوم للأبد
يعتقد هذا النوع من الرجال أن الزوجة التي اختارها الآن لن تبقى هي نفسها كما كانت بعد عشر سنوات قادمة، وهذا ما يخشاه لأن مرور الزمن لايغير الأشكال فقط إنما يغير الميول والمشاعر أيضا.
وهناك تغيرات واقعية لابد أن نتوقعها تنحصر فيما يلي :
- تغير الشكل: فزوجتك الجميلة لن تبقى كذلك، فسوف تهرم وعليك تقبل شكلها كما هو.
- طريقة التعامل: فقد تتحول الرومانسية إلى طريقة تقليدية مملة.
- المشاعر: التي إما أن تتطور للأفضل أو للأسوأ.
لا يتقبل بعض الرجال ذلك؛ لأنهم أنانيون يريدون دائما الجزء الحلو ويبحثون عنه، ولا يشجعون التضحيات أو التعهد بالالتزام، فهو لايدرك أنه أيضا يتغير.
الزواج نهاية المغامرات
يعشق بعض الرجال خوض المخاطر والمغامرات التي قد ترفعه لـ “سابع سما”، أو قد تخسف به لسابع أرض، فمع أسوأ التوقعات يصبح الرجل معرضاً لانهيار كل ما يملك، ويبدأ مرة أخرى من الصفر، وبهذا يعرض من معه من زوجة وأطفال للشقاء والضياع لذلك يفضل البقاء وحيدا حتى لا يوقع الضرر إلا على نفسه المعتادة على ذلك والقادرة على تحمل ما سيحدث.
كما أن الزواج في نظره تقييد للتقدم والنمو؛ لأن المتزوج لا يريد المخاطرة فيبقى كما هو لا يمكنه التقدم خطوة؛ خشية الفشل وما يتبعه.
الزواج حل وسط ثابت
تعني كلمة حياة أن نعيشها بكل ما بها، أي أن تتذوق كل ما فيها قبل مغادرتها، ويصعب تحقيق ذلك مع وجود زوجة وأطفال يسيطرون على نصف ما لديك من وقت وجهد، فمثلا قد ترغب في ممارسة هواية أو نشاط ما في نهاية الأسبوع، ويكون لدى زوجتك خطط أخرى.
وهكذا دواليك، وقد يرغب الرجل في شيء يضحي به من أجل شريكته، كما ينفق ماله عليها وهذا ما يضايق الرجال الرافضين للزواج.
الزواج نهاية العفوية
من طباع الرجل التصرف بحرية مطلقة وعفوية بدون تكلف أو تصنع، سواء كانت تلك العفوية إيجابية أو سلبية، لكن ذلك لا يتماشى مع الحياة الزوجية التي تلزم كل طرف ببذل وإظهار أفضل ما لديه للآخر، بالإضافة إلى الخضوع لقوانين النظام والمثالية، ليس من أجل أن يكون الرجل مثالياً بالنسبة لزوجته فقط إنما ليكون نموذجاً يحتذى به أمام أطفاله، مما يضفي على تصرفاته كثيراً من التصنع والمجاملة، لذلك يفر الرجل من الزواج رغبة منه في العيش كالطيور فوق أغصانها تطير وقتما تشاء، تأكل ما تشاء تقول ما تشاء بدون قيود أو حدود.
الزواج نهاية الاختيار
قدرة الشخص على التنوع تشبه التوابل التي تمنح الحياة طعم، هذا رأي الرجل غير الراغب في الزواج؛ لأن كل اهتماماته ورغباته تقتصر على امرأة واحدة مما يحرمه من القدرة على التنقل من زهرة لأخرى، أو التعرف على عدد كبير من النساء، وهذا بالطبع شيء لا تنص عليه الأديان السماوية أو المباديء الأخلاقية، لكنها رغبات بعض الرجال غير الملتزمين.
المرأة تتغير للأسوأ
يؤمن الرجال الأنانيون أن المرأة بعد الزواج تتوقف عن الاهتمام بنفسها كما كانت تفعل قبل الزواج، فيزداد وزنها وهذا بسبب الإنجاب وغيره من التغيرات التي تطرأ على جسد المرأة، و تقل رغبتها في التجدد معتقدة أنها حصلت على الرجل ولن تفقده.
في النهاية
بالطبع هناك أقدار تفرض على بعض الرجال الزواج والبعض الآخر عدم المرور بتلك التجربة، ولا يجب أن نفرض على أي رجل أن يتزوج، فربما يتوقف قرار الرجل بالامتناع عن الزواج لأحد الأسباب السابقة أو لأسباب لا نعلمها أو لا نود التحدث عنها، على أية حال هذا هو اختيار الرجل ويجب على الجميع احترامه، فعدم زواج الرجل ليس دليلاً قاطعاً على أنه شخص سيء.