قصة أيوب علية السلام

قصة أيوب علية السلام


قصة عظيمة إذا ذكرناها ذكرنا الصبر , لا أحد
ولا يذكر في التاريخ عن إي
انسان ابتلى ببلاء إلا وإيوب فاقه
انقسمت حياة , النبي الصابر إلى 3 أقسام
حياته قبل البلاء وقت البلاء ومابعد البلاء ,


حياته قبل البلاء العظيم

رزقة الله نعم كثيرة مزارع , خيرات , ثمرات
يشهدها القاصي والداني
وزوجة صالحة , وخدم , و14 ولداً , وبنتا



حياته وقت البلاء

فجأة
بدأ البلاء بهذا النبي وأي بلاء !

بدأ البلاء مرض دب في جسمة حتى أقعدة
على الفراش وفقد أبناءه
واحد بعد الواحد , وخسر كل أمواله كل أمواله
,
فجأة فقد أولاده بسرعة , حتى خدمه تركوه
واحد بعد الآخر اقعد على الفراش

لم يعد يتحرك فيه إلا لسانه , بذكر الله , ولم
يبقى إلا زوجته تخدمة وتأتي
له بالأكل ,

" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص
من الأموال والأنفس والثمرات "

أيوب علية السلام ضرب أروع الأمثال في الصبر
, كان دائماً يذكر الله عز وجل

" نعم العبد إنه أواب "

فكانت تخدم الناس بالأجرة لتطعمه وتخدمه
نحواً من ثمانية عشرة سنة, وقد كان قبل ذلك
في عيشة سعيدة ذو مال وفير وجزيل, وأولاد
وسعة طائلة من الدنيا, فسلب منه كل ذلك
حتى رفضه القريب والبعيد سوى زوجته
رضي الله عنها, حيث كانت لا تفارقه صباحا
ومساءً الا عندما تذهب لخدمة الناس ثم تعود
اليه عليه السلام , لتجده صابرا محتسبا منيبا,
لم يكن يتأفف أبدا, ولم يكن يجزع أبدا, زوجته
كانت تخدم الناس لتطعمه, هذه المرأة العزيزة
التي عاشت سبعين عاما في ظل زوجها
وهي التي لم يكن ينقصها شيء طيلة حياتها,
كانت تعيش معززة مكرمة , وأولادها من حولها
, والجاه والما والخدم, وكل ما لذّ من متع الحياة
وطاب كان بحوزتها, واذ فجأة تجد نفسها
وبلحظة قد حُرمت من كل هذه النعم ولم تعد
تملك شيئا يُذكر, يا الله ! ما أصعب هذاه
المحنة التي تعرضت اليها هي وزوجها النبي
الكريم, ومع كل هذا لم تكلّ ولم تملّ من
خدمة زوجها الذي أقعده المرض وهجره الناس
حتى أقرب الاقربين منه أواليه

ذات يوم جاءت هذه المرأة الصالحة الى زوجها
فقالت له: أنت نبي يستجيب الله لك, أُدعُ الله
أن يشفيكَ! فنظر اليها عليه الصلاة والسلام
ثم قال: أرأيت كم سنة قبل المرض كنت
معافىً؟ قالت: سبعين عاما, فقال: أنعم الله
عليّ بالعافية سبعين عاماً أفلا يحق لي أن
أصبربالمرض سبعين سنة أخرى؟

لذا أثنى عليه مولاه تبارك وتعالى فقال
انّا وجدناهُ صابراً نعمَ العبدِ انهُ أوّاب


حياته بعد إنفراج البلاء

لقد عادت الصحة والعافية.. وعاد المال.. ودبت الحياة من جديد
وعادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده , بل
وجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية،
لدرجة أنها لم تعد تعرف زوجها بعد أنْ منّ
عليه الصحة والعافية , وامر أيوب زوجته ان
تغتسل في النبع لنعود اليها نضارتها وشبابها.
ففعلت رضي الله عنها, وأسبغ الله عزوجل
عليها ثوب الشباب والعافية, ورزقهما الله
الذرية الصالحة من جديد, انه على ما يشاء
قدير